حذر علماء أمريكيون من خطورة استخدام المنتجات المستخرجة من غضروف أسماك القرش، والتي يتم تسويقها على أنها علاج لأمراض السرطان وقال مؤتمر الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان إن سوق هذه المنتجات تشهد انتعاشا بسبب أسطورة تقول إن أسماك القرش لا تتعرض للإصابة بالسرطان لكن علماء الجمعية أكدوا أن القروش والأسماك الأخرى التي تنتمي لفصيلتها يمكن أن تتعرض للإصابة بعدد كبير من الأورام السرطانية والحميدة ويقول العلماء إن القروش قد تصاب بالسرطان في غضاريفها التي تُسوق على أنها علاج للسرطان وكشف بحث أجري في جامعتي جون هوبكنز وجورج تاون الأمريكيتين عن وجود أكثر من 40 حالة إصابة بأورام في أسماك القرش والكائنات البحرية المشابهة لها مثل أسماك الورنك وسمك الحصيرة وقال البروفيسور جاري أوستراندر أستاذ الطبيعة والطب المقارن في جامعة جون هوبكنز إن الناس العاديين يذبحون أسماك القرش أو يتناولون الأقراص المصنعة من غضاريفه بناء على معلومات مغلوطة ودون وجود دراسات وقائية تؤكد فائدتها وقال أوستراندر إن هذه العملية لا تتسبب فقط في إعطاء آمال كاذبة للمرضى اليائسين، بل إنها تتسبب كذلك في القضاء على أسماك القرش الأمر الذي يضر بالنظام البيئي ويذهب المؤيدون لاستخراج أدوية السرطان من غضروف القرش إلى حد القول بأنها تحد من عملية نمو الأورام التي تتعزز من خلال تشجيع مزيد من الأوعية الدموية على التشكل ولأن الغضاريف بها قليل من الأوعية الدموية، فإن العلماء يبحثون دائما عن كيماويات طبيعية في الأنسجة التي ربما تقلل من نمو تكاثر الأوعية الدموية وهناك أدلة قليلة تثبت أن الغضاريف تساعد في إبطاء نمو السرطان. ويقول البروفيسور أوستراندر إن غضاريف الدجاج والإنسان وكل أنواع الأنسجة المشابهة تحتوي على عناصر مضادة لنمو الأورام ويعترف العالم الأمريكي بوجود بعض هذه العناصر في أسماك القرش، لكنه يقول إن الاعتقاد بأنها شافية من جميع أنواع السرطان هو أمر وهمي ويشير العالم الأمريكي إلى أن الاعتقاد الشائع بأن السرطان لا يصيب القرش ربما يكون ناجما عن ان فرص اصطياد أسماك مصابة بالمرض من هذا النوع هو أمر قليل الاحتمال |