قال مسئول عراقى رسمى اليوم الثلاثاء أنه تم تسليم الصحفى "منتظر الزيدى"- الذى "ضرب الرئيس الأمريكى جورج بوش بالجزمة"- إلى قيادة الجيش العراقي في بغداد.
وأضاف المسئول أن المخابرات العسكرية العراقية المسئولة عن تطبيق الأمن فى بغداد قد حققت مع الزيدي- بعد أن سلمته القوات الأمريكية لحرس رئيس الوزراء العراقى.
يذكر أن القوات الأمريكية كانت قد اعتقلت الزيدى بشكل منفصل ومستقل عن القوات العراقية- عقب حادث "ضرب بوش بالجزمة".
من جانبه قال شقيق الزيدي إن أخيه تعرض لكسور في نواحي متفرقة من جسمه بعدما اقتادته قوات الأمن بعنف عقب "ضرب بوش بالجزمة".
اما الصحفي العراقي منتظر الزيدي، صاحب رمية الحذاء الشهير على الرئيس الأمريكي جورج بوش، فقال إنه خطط لعمل مشرف يواجه به بوش ويدخله التاريخ، وذلك في رسالة تركها لأصدقائه قبل ذهابه للمؤتمر الصحفي، كما أكد مصدر عراقي مطلع لـ"العربية.نت".
وفي تطورات قضية الزيدي، قال نقيب الصحفيين العراقيين فقد أكد لـ"العربية.نت" إنه علم من مصادر رفيعة بإحالة الصحفي منتظر الزيدي من قناة "البغدادية" إلى القضاء دون توضيح طبيعة التهم الموجهة إليه، فيما ذكر مصدر عراقي مطلع إن الزيدي تعرض للضرب الشديد وتم خلع ملابسه مع 4 من زملائه من القناة أطلق سراحهم لاحقا بعد تدخل السفارة الأمريكية من أجلهم.
من ناحية اخرى أشار مصدر عراقي مطلع إلى أن والدة منتظر دخلت المستشفى بعد تدهور وضعها الصحي اليوم، كاشفًا عن أن عملية الاعتقال شملت أربعة أخرين من قناة البغدادية حضروا المؤتمر الصحفي، وهم مصوران ومراسلان غير الزيدي، وأحد المصورين هو نجل الفنان الكوميدي العراقي جاسم شرف".
وأوضح "لقد تعرضوا جميعًا للضرب الشديد، وتمت تعريتهم، وتدخلت السفارة الأمريكية لإطلاقهم باستثناء منتظر الذي بقي معتقلا فيما أطلق الأخرون".
وأكد المصدر أن الزيدي "شيوعي لا علاقة له بالتيار الصدري، إلا أن تغطيته الصحفية لمعارك جيش المهدي مع الاحتلال في مدينة الصدر جعلت الناس تعتقد أن من المحسوبين على التيار الصدري.