وداعا ايها الماضى

هو رجل عادي أو قد يبدوا عادي *يمارس الحياة التي يمارسها الكثير* يستيقظ صباحا ليذهب إلى عمله ويعود ليلا إلى منزله هو كغيره لديه حياة نمطية.
لكن: خلف هذا المظهر الأعتيادي يوجد أنسان محطم محاط بكوابيس الماضي محاط بكابوس أسمه النقص والشعور بعدم الأهمية.
(سببه) ماضي مع عائلة مشتتة وأب قاسي هارب *أب ذهب ولم يعد* أي سببه ذكرى من الماضي تجاوزت كونها ذكرى لتكون واقع يحياه يوميا ويعايشه ليضع نفسه داخل متاهة ودوامة الغضب والحقد...
هو رجل بكل بساطة أرتبط بماضيه ولم يجعله مجرد ذكرى بل جسده في واقعه.




هي إمرأة كانت أجتماعية محبة للناس إبتسامتها لا تفارقها, وفجأة أصبحت أنطوائية شاردة الذهن تحيط بها الوحدة وتقيدها العزلة.
وما السبب؟بالتأكيد أنه الماضي *أنها ذكرى الماضي *أنها ذكرى أشخاص الماضي التي يغلفها شعور بالرفض والتساؤل عن سبب تغير الأشخاص حولها عما كانوا عليه هم تغيروا ومضوا في حياتهم وهي مازالت تنتظر أن يعودوا كما كانوا...
إذا هي بكل بساطة إمرأة تمسكت بالماضي وأعترضت على تغيره.
( شخصان موجودان في واقعنا ولو دققنا سنجد منهم الكثير بل قد يوجدوا فينا *قد نكن نحن من نمثلهم*)

الماضي كلمة كررتها كثيرا ..بل هي محور كلامي

فما هو الماضي؟هو مسار وضع فيه الجميع وسار عليه ليكون المعبر الوحيد للحاضر والمستقبل, هو الذكريات, هو الأصل* فمنه أتينا وفيه كنا*, هو شهادة تعريفينا, هو أنعكاس لحقيقتنا....
ومع ذلك هو مجرد ماضي وسيظل ماضي ولن يتعدى كونه ماضي.

( الماضي) سواء كان جميلا أو تعيسا فهو ماضي أنطوى وذهب لن يعيده رفض ولن يفيدنا أن نحيى خائيفين منه, *فالحياة تستمر* لذلك علينا أن نستمر أن نتقبل الماضي أن نتعلم منه أن نجعله حافز لنا ثم نمضي لا أكثر من ذلك لأنه مجرد ذكرى.

وأخيرا وداعا أيها الماضي لقد تشرفت بمعرفتك ولقد أستفدت منك وذكراك جزء مني *لكن* علي أن أتواجد في حاضري ومستقبلي وداعا.

بجد موضوع فى غاية الروعة