نفى رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر المتواجد حالياً مع بعثة منتخب بلاده في مدينة روستنبرغ بجنوب إفريقيا، ما تردد عن احتفال لاعبي "الفراعنة" بالفوز على منتخب إيطاليا 1- صفر في كأس العالم للقارات مع بعض العاهرات.
وقال زاهر في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية إنه بصدد إصدار بيان رسمي للرد على هذه الاتهامات التي لم يكن يتصورها على الإطلاق من المسؤولين في جنوب إفريقيا.
وأضاف أن ما رددته الصحف اليوم الأحد ليس سوى محاولة للتغطية على فضيحة السرقة التي تعرض لها لاعبوه في فندق "بروتيا" بجوهانسبرغ، وتحويلها إلى قضية أخرى وفضيحة للمنتخب المصري.
وقال زاهر إن بعثته لم تكن تفكر في إبلاغ الشرطة بواقعة السرقة، نظراً لحرصها على عدم الكشف عن أي سلبيات في البطولة حفاظاً على علاقاته الطيبة بالمسؤولين في جنوب إفريقيا، لكن المرافق للفريق محمد يوسف سارع بإبلاغ الشرطة.
وأضاف رئيس الاتحاد المصري أن حوادث السرقة تقع في كل مكان في العالم وليست قضية ضخمة، لكن المشكلة الحقيقية هي أن ما ذكرته الصحف يسيء للجميع.وأوضح أن الصحف حاولت تشويه صورة المنتخب المصري والتأكيد على احتفال لاعبيه مع عاهرات دون أن تتطرق مثلاً إلى أن مندوب شركة "بوما" الراعية للفريق كان أكثر المتضررين من السرقة، حيث سرق منه 7 آلاف راند (أكثر من ألف دولار أمريكي).
من جانبه، أكد المدرب العام للمنتخب المصري شوقي غريب أن ما ذكرته الصحف في جنوب إفريقيا بهذا الشأن لا أساس له من الصحة، معتبراً ما نشر "محاولات للتغطية على قضية السرقة وتحويلها إلى فضيحة للمنتخب المصري".
وأشار غريب إلى أن عائلات بعض اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني يتواجدون حالياً في جنوب إفريقيا لمساندة الفريق، لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى حجرات اللاعبين، "فكيف لهؤلاء العاهرات اللاتي ذكرت الصحف تواجدهن للاحتفال مع اللاعبين أن يصلن إلى حجرات اللاعبين؟!".
يشار إلى أن صحيفة "سيتي برس" الصادرة الأحد ذكرت أن بعض النساء شبه العاريات من العاهرات انضممن إلى حفل اللاعبين وتمكن من سرقة مبالغ مالية أبلغ أعضاء الفريق في وقت لاحق عن سرقتها.
واستند تقرير الصحيفة على بيانات الشرطة وأقوال موظفي الفندق الذين شككوا في صحة أقوال أعضاء المنتخب المصري.
وأضاف التقرير أن التحريات أثبتت عدم وجود أي وسائل عنف تدل على اقتحام غرف اللاعبين أو فتح خزائن حفظ المال عنوة، مؤكداً أن لقطات الفيديو أظهرت خروج ودخول العديد من الفتيات الشابات الجميلات إلى غرف اللاعبين المصريين.